الجمعة، 1 أغسطس 2014

رمضان ... تخطيط مختلف

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و انتم "كنتم" بخير :-D  - نظراً لتأخرنا في الحديث عن رمضان و العيد
لكن نستميحكم عذراً فالأولوية كانت لرمضاننا و أطفالنا
رمضان يا حبيب .. من العام للعام تغيب
أعاده الله علينا جميعاً بالخير و البركات و القبول
حينما يبدأ العد التنازلي لقدوم الشهر الكريم يبدأ كل مسلم في التخطيط لقضاءه و كيفية اغتنامه قدر المستطاع
و مع من سينقضي من الصحبة الصالحة
هذا العام كانت أهدافي مختلفة
كان لي هدفان أساسيين ينصب عليهما جل تركيزي
أولهما : غرس حب الصلاة في ابنتي من جديد و المواظبة و المسارعة إليها
و ثانيهما : ربط ابنتي بالقرآن و تقريبه من قلبها و تشجيعها على قراءته يومياً
و لم يكن العمل سهلًا
أولاً كانت هنالك التحضيرات
شراء حجاب صغير يناسبها و لا يزعجها وقت ارتدائه
و شراء مصحف صغير الحجم لتمييزه عن مصاحفنا
و لتحقيقهما كان علي أولاً التفرغ بشكل شبه كامل للعب معها طوال اليوم مع الاستاذة الصغيرة
و عند سماع الاذان نلتزم الهدوء و نردد معه قدر المستطاع و نقوم للصلاة فنرتدي حجابنا و نقف لصلاتنا
و أخيراً بعد منتصف الشهر بدأت تلتزم بالوقو معي في الصلاة و تتمها معي - قبلاً كانت ترحل بعد الركعة الأولى :-)
و القرآن في بداية الشهر كنت أدعوها لقراءته و نجلس متجاورتين و مع كلٍ مصحفها
و افتحه لها على الصفحة المحددة و أشير لها من أين سنبدأ
و أتابع القراءة و أنا اشير على كلماتي في مصحفي و هي تتابعني
و في الثلث الثاني من الشهر بدأت تأتيني بمصحفها و تطلب أن نجلس للتلاوة

و انقضى الشهر على خير و تحقق الهدفان
و الأهم كيلا يضيع كل ما سبق كان استحضار النوايا
و بُغيا التقرب إلى الله بتربية أطفالنا على العبادة و التلذذ بها
فالتركيز على هذين الهدفين أخذا من الوقت الكثير و أثرا على زيادة أوقات العبادات الأخرى
فالحمد لله عل نعمة الاحتساب و النوايا و الاجتهاد
و دعواتكم لنا بالثبات و المواظبة و الالتزام - لإن طقوس العيد الحالية لدى الناس تدمر غالبية ما تم في الشهر

دعواتكم
و كل عامٍ و انتم بخير :-)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق